قالوا:
ـــــــــــــ
و اعلم أنه من خضع لصاحب سلطان، أو لمن يخالفه على دينه طلباً لما في يديه من دنياه أخمله الله و مقته عليه، و وكله إليه فإن هو غلب على شيء من دنياه، فصار إليه منه شيء نزع الله منه البركة و لم يؤجره على شيء من دنياه ينفقه في حج و لا عتق و لا بر.
أقول:
قد صدق
فإنا قد جربنا ذلك و جربه المجربون قبلنا، و اتفقت الكلمة منا، و منهم على عدم البركة في تلك الأموال و سرعة نفادها و اضمحلالها و هو أمر ظاهر محسوس يعرفه كل من حصل شيئاً من تلك الأموال الملعونة، نسأل الله تعالى رزقاً حلالاً طيباً يكفينا و يكف أكفنا عن مدها إلى هؤلاء و أمثالهم، إنه سميع الدعاء، لطيف لما يشاء.
# المستطرف من كل فن مستطرف